بعث تجمع لنحو 150 منظمة مجتمع مدني تركية أمريكية في الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، رسالة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تطالبه فيها بتسليم زعيم تنظيم "فتح الله غولن" الإرهابي لتركيا، ووقف دعم تنظيم "ب ي د" (الامتداد السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية).
وأشارت الرسالة، التي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى عمق العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي تجمع أنقرة وواشنطن.
وذكّرت الرسالة أن البلدين وقفاً جنبًا إلى جنب في الأزمات الدولية، ولأكثر من 65 عامًا، في كوريا وأفغانستان والصومال ومقدونيا والبوسنة والهرسك وكوسوفا، وعالجا مشاكلهما من خلال البحث عن حلول مشتركة.
وأضافت أن أتباع تنظيم "فتح الله غولن" الإرهابي، الذين تسللوا إلى داخل الجيش التركي، قادوا محاولة فاشلة ودموية للانقلاب على السلطة الديمقراطية، في 15 يوليو/تموز الماضي، وأن تلك الجريمة تسببت بفقدان ما يقرب من 250 شخصًا حياته، وتعرض البرلمان التركي للقصف من قبل العناصر الانقلابية.
كما تطرقت الرسالة إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها تركيا، على صعيد مكافحة المنظمات الإرهابية في سوريا، مثل "داعش" و"ب ي د".
وأضافت الرسالة أن الولايات المتحدة تعتبر تنظيمي "داعش" و"بي كا كا"، تنظيمين إرهابيين، وأن منظمة "بي كا كا" الإرهابية تنشط في سوريا تحت مسمى "ب ي د/ ي ب ك".
وذكرت الرسالة أن تركيا تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري على أراضيها، مشددة على أن تركيا التي تحتضن ثقافات وعرقيات مختلفة، تمثل نموذجًا يحتذى به في المنطقة.
يشار أن نشر الرسالة جاء بالتزامن مع زيارة رسمية يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، اليوم، يلتقي خلالها نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
ويرافق أردوغان عقيلته أمينة أردوغان، ووزراء العدل بكر بوزداغ، والخارجية مولود جاوش أوغلو، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيرق، والدفاع فكري إشيق.
