انطلقت مظاهرة حاشدة في مدينة نيويورك الأمريكية، بتنظيم من جمعيات تركية ضد مزاعم الأرمن حول أحداث عام 1915 .
وأكد المشاركون في المظاهرة التي نظمت مساء الأحد، في ميدان تايمز، رفضهم للمزاعم الأرمنية بخصوص تلك الأحداث التي وقعت أواخر عهد الدولة العثمانية.
وشددت الجمعيات المنظمة للفعالية في بيان على ضرورة الحوار بين الجانبين التركي والأرمني، حيال هذه المسألة.
كما أحيا المتظاهرون ذكرى الشهداء من الدبلوماسيين الأتراك الذين اغتالتهم منظمة "أصالا" الإرهابية الأرمنية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
يذكر أن المظاهرة تنظم سنوياً منذ 13 عاما بمبادرة من اتحاد الجمعيات التركية الأمريكية، ودعم من الجاليات الشقيقة والصديقة.
في حين يطلق الأرمن، عبر جماعات ضغط في مختلف دول العالم، من آن إلى آخر دعوات إلى تحميل تركيا مسؤولية مزاعم بتعرض أرمن الأناضول لعملية "إبادة وتهجير" على يد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، أو ما يعرف بـ"أحداث عام 1915".
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة "الإبادة الجماعية" على هذه الأحداث، وتصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين. وتقول إن ما حدث كان "تهجيرا احترازيا" ضمن أراضي الدولة العثمانية؛ بسبب عمالة عصابات أرمنية للجيش الروسي.
وتدعو أنقرة إلى تناول هذا الملف بعيدا عن الصراعات والمصالح السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة" الذي يعني التخلي عن النظرة أحادية الجانب إلى التاريخ، وأن يتفهم كل طرف ما عاشه الآخر.
كما تدعو تركيا إلى تشكيل لجنة من مؤرخين أتراك وأرمن، لدراسة الأرشيف المتعلق بأحداث 1915 الموجود لدى تركيا وأرمينيا ودول أخرى ذات علاقة بهذه الأحداث، لتعرض نتائجها بشكل حيادي على الرأي العام العالمي، أو إلى أي مرجع معترف به من قبل الطرفين.
إلا أن هذه الدعوات التركية تقابل برفض أرمينيا التي تعتبر إدعاءات "الإبادة" قضية غير قابلة للنقاش.