اقتحم عشرات المسلحين شركة نقل أموال جنوب شرق الباراغواي ونهبوا ملايين الدولارات من خزينتها فيما وصفه مسؤولون بأنه "سرقة القرن".
المسلحون الذين يعتقد أنهم ينتمون إلى عصابة برازيلية، أقدموا على اقتحام شركة بروسيغور المتخصصة في نقل الأموال، أمس الاثنين 24 أبريل/نيسان 2017، في جنوب شرقي الباراغواي، وسرقوا ملايين الدولارات من خزينتها.
وانسحبت المجموعة المقتحمة التي يعتقد أن تعدادها يبلغ 50 مسلحاً مدججين في الأسلحة والمتفجرات من مدينة سيداد دل استي بعد تنفيذ عملية السطو التي استمرت نحو ساعتين وأسفرت إضافة إلى التخريب عن مقتل شرطي باراغوياني، بحسب السلطات.
وقامت قوة شرطة مشتركة من الباراغواي والبرازيل بمطاردة أفراد العصابة الهاربين على الحدود بين البلدين قرب شلالات اغوازو الشهيرة، وتمكنت من قتل ثلاثة منهم واعتقال "ما لا يقل عن أربعة"، طبقا لما قاله وزير الداخلية الباراغواياني في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر. وأكدت السلطات البرازيلية حصول مواجهات لكنها لم تعط تفاصيل أكثر، وقال مصدر في الشرطة الفدرالية "كان هناك تبادل لإطلاق النار، هناك قتلى وجرحى لكننا لن نعطي معلومات أكثر الآن، فنحن ما زلنا نطارد بعض الأشخاص".
فيما تعهد الرئيس البرازيلي ميشال تامر بدعم شرطة الباراغواي "بكل الموارد اللازمة".
واعتبر المسؤولون في الباراغواي عملية السرقة في مدينة سيداد دل استي بأنها غير مسبوقة، فالمدينة مركز تجاري رئيسي قرب الحدود مع البرازيل والأرجنتين في منطقة ترتبط بعصابات المخدرات.
ولم يتم تحديد كمية الأموال التي فرّ بها اللصوص، لكن مسؤولين قالوا إن الخزنة "كانت مليئة" عندما حدثت السرقة، وإنها تتسع لحوالي 40 مليون دولار نقدا، دون أن تؤكد السلطات هذا المبلغ.
وترك اللصوص خلفهم سيارات عسكرية في موقع العملية بما فيها عربة مدرعة تحمل ما وصف بأنه مدفع رشاش مضاد للطائرات.
وقال رئيس شرطة الباراغواي الذي توعد بحشد الامكانات والرجال للقبض على أفراد العصابة إنه من غير المستبعد أن يكون المهاجمون قد حصلوا على مساعدة من داخل الشرطة.