صرح المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، أمس الثلاثاء أن رئيس النظام السوري بشار الأسد أسوأ من الزعيم النازي أدولف هتلر لأنه استخدم السلاح الكيماوي وهتلر لم يفعل ذلك، مما أثار موجة عاصفة من الانتقاد اضطرت سبايسر إلى الاعتذار شخصياً قائلا إنه لم يقصد التقليل من جرائم النازية.
وكان سبايسر قال في المؤتمر الصحفي اليومي الثلاثاء إن "السلاح الكيميائي لم يستخدم في الحرب العالمية الثانية، وحتى هتلر لم ينحدر إلى درجة استخدام السلاح الكيميائي"، معتبرا الأسد أسوأ من هتلر. وبعد أن طلب منه الصحفيون توضيح موقفه، قال سبايسر إنه يقصد أن هتلر لم يستخدم غاز السارين بنفس الطريقة التي يستخدمها الأسد ضد شعبه.
كلام المتحدث باسم البيت الأبيض أثار الاستياء ليس دفاعاً عن رئيس النظام السوري، بل لأنه أهمل –بالنسبة إلى الرأي العام- ذكر ما قام به هتلر ضد اليهود؛ فقد أثارت المقارنة غضب الجالية اليهودية التي ترى أنه لا يوجد من هو أسوأ من هتلر على وجه الأرض، حتى الأسد.
لاحقاً، أصدر سبايسر بيانا قال فيه إنه لم يقصد التقليل من بشاعة "المحرقة اليهودية" ولم يكن هدفه عقد مقارنة بين الأسد وهتلر.
كما اعتذر سبايسر في لقاء مع شبكة سي إن إن الإخبارية، وقال إن تصريحاته عن هتلر كانت خاطئة، وأضاف أنه حاول أن يخلق مقارنة مع استخدام الطائرات في إلقاء السلاح الكيماوي على تجمعات سكانية.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس: "حتى في الحرب العالمية الثانية، لم تستخدم الأسلحة الكيماوية في أرض المعركة"
ويقول البروفسور ومؤلف كتاب الأسلحة الكيماوية، ريتشارد برايس، من جامعة كولومبيا البريطانية، في فانكوفر للوكالة الفرنسية: "لقد استخدم هتلر الغاز في معسكرات الموت، لكنه لم يستخدمه أبداً ضد المدن".