وصل عدد الدبلوماسيين الأمريكيين الذين يعارضون الأمر التنفيذي للرئيس دونالد ترامب بخصوص حظر دخول القادمين من 7 بلدان ذات أغلبية مسلمة، إلى نحو 900، بحسب إعلام محلي.
جاء ذلك في مذكرة قدمها دبلوماسيون إلى وزارة الخارجية الأمريكية قبل أيام، ويتم التوقيع عليها منذ ذلك الحين، من خلال نظام خاص بالوزارة يطلع عليه الدبلوماسيون فقط.
ورغم أن وزارة الخارجية، نظرياً، قد أصحبت تحت جناح إدارة ترامب، لكن العديد من الدبلوماسيين قد وقعوا على المذكرة/العريضة. ولا يظهر عدد الموقعين على المذكرة، غير أن وسائل إعلام محلية قالت وفقاً لمصادرها، قالت إن العدد بلغ يوم أمس الثلاثاء 900 دبلوماسي، بعد أن كان نحو 100 يوم الاثنين.
وجاء في مسودة المذكرة التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية أن قرار ترامب "سياسة تغلق أبوابنا أمام أكثر من 200 مليون مسافر شرعي على أمل منع عدد صغير من المسافرين ممن يودون إيذاءنا؛ كما أنها لن تجعل بلادنا أكثر أمناً".
وأضاف الدبلوماسيون في رسالتهم: "مثل هذه السياسات تسير عكس جوهر المبادئ الأمريكية التي ترفض التمييز العنصري". وأكدوا أن "هذا الحظر لا يحقق أهدافه وسيكون في الأعم الأغلب غير مثمر".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الخارجية الأمريكية حول عدد الموقعين؛ لكن المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، كان قد أعلن أول أمس الاثنين بلهجة حادة أن الدبلوماسيين الذين يعارضون الرئيس الأمريكي "إما أن يقبلوا بالبرنامج (الحظر) أو يغادروا".
فيما نقلت صحيفة "نيويورك تايمر" الأمريكية اليومية عن أحد الدبلوماسيين العاملين في إفريقيا والمساهمين في المذكرة قوله: "معارضة السياسات جزء من ثقافتنا".
والجمعة الماضي، وقع ترامب أمراً تنفيذياً تم بموجبه تعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر، كما حظر دخول البلاد لمدة 90 يوماً على القادمين من سوريا، والعراق، وإيران، والسودان، وليبيا، والصومال، واليمن. ومنذ توقيع القرار، يواجه ترامب انتقادات محلية وغربية وعربية كبيرة، وسط اتهامات له بتبني سياسات عنصرية لا سيما تجاه العرب والمسلمين.