البيت الأبيض يفرض ضريبة على صادرات المكسيك إلى أمريكا ثم يتراجع عنها
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Jan 27, 2017
تراجع البيت الأبيض، مساء الخميس، عن فكرة فرض ضريبة بقيمة 20% على الصادرات المكسيكية لتمويل الجدار الذي يريد الرئيس ترامب تشييده على الحدود بين البلدين، مكتفيا بالقول إنها مجرد اقتراح بين أفكار عدة.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر قال لصحافيين إن الرئيس الأمريكي قرر فرض ضرائب على صادرات المكسيك إلى بلاده بنسبة 20% لتغطية تكاليف الجدار المزمع بناؤه بين البلدين؛ وإنه بذلك، يمكننا جمع عشرة ملايين دولار في العام الواحد، وتسديد كلفة الجدار عبر هذه الآلية وحدها. مؤكدا أن المشروع قد نوقش في مجلسي النواب والشيوخ.
لكن الواقع أن الأمر لم يكن قراراً بل اقتراحا وقد أثار انتقادات شديدة.
إذ قال عضو الكونغرس الجمهوري مارك ميدوز: "عندما تنظر إلى الانعكاسات التي يمكن أن تنجم عن الدول التي تستخدم تعرفتك الجمركية ضدها، إذ بإمكانها معاملتك بالمثل؛ وهذا لن يدعم نموا اقتصاديا جيدا لبلدك".
واضطر المتحدث باسم البيت الأبيض بعدها بساعات فقط إلى التراجع عن الفكرة وتأكيد أنها مجرد فرضية بين احتمالات عدة.
وتابع سبايسر: "لم يكن المقصود إصدار إعلان، بل القول إنها فكرة ليس من الصعب تنفيذها... وأن تمويل الجدار ليس بالصعوبة التي يتصورها البعض بل إن إجراءً واحداً يمكن أن يكفي لتحقيق ذلك".
وكان البيت الأبيض أعلن أمس الخميس، أن الرئيس الأمريكي قرر فرض ضرائب على صادرات المكسيك إلى بلاده بنسبة 20% لتغطية تكاليف الجدار المزمع بناؤه بين البلدين عن طريق فرض ضريبة قدرها 20 ٪ على جميع الواردات القادمة من المكسيك.
وقد وقع ترامب أمس الأمر التنفيذي ببناء الجدار، ثم قال إن "المكسيك ستدفع ثمن بناء الجدار بطريقة أو بأخرى".
رد المكسيك جاء على لسان الرئيس نيتو في تسجيل مرئي وضعه على حسابه تويتر: "المكسيك لا تؤمن بالجدران. لقد قلتها مراراً، المكسيك لن تدفع كلفة لأي جدار".
وفي تعقيبه على تصريحات الرئيس المكسيكي، قال ترامب، في تغريدتين على تويتر: "الولايات المتحدة لديها عجز في الميزان التجاري بقيمة 60 مليار دولار". وأضاف: "اتفاقية نافتا كانت من طرف واحد منذ بدايتها، وقد تسببت في خسارة أعداد كبيرة من الوظائف، وإذا ما كانت المكسيك غير راغبة في الدفع للجدار، فمن الأفضل إلغاء الزيارة المرتقبة"، في إشارة إلى ما يعتبره ترامب ثمنا باهظا دفعته الولايات المتحدة بسبب قبولها توقيع اتفاقية نافتا.
وتسمح اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية (نافتا)، بحرية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا دون فرض ضرائب على البضائع القادمة من أي من البلدان الثلاثة، وهي اتفاقية يقول البعض إنها لم تخدم الولايات المتحدة قدر ما خدمت المكسيك وكندا.