ندد مؤيدون لحقوق المهاجرين واللاجئين يوم الأربعاء بخطط البيت الأبيض لوقف استقبال اللاجئين مؤقتا وتعليق التأشيرات للقادمين من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لاعتبارات أمنية كما يروج البيت الأبيض.
واعتبر مناصرون لحقوق الإنسان أن المخطط يهدف فعلياً إلى حظر المسلمين من دخول البلاد، وهذا سيجعل أمريكا أقل أمنا.
وتظهر مسودة أمر تنفيذي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم وقف قبول اللاجئين السوريين ووقف برنامج واسع للاجئين لمدة أربعة أشهر.
كما يعتزم ترامب وقف إصدار تأشيرات للوافدين من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن لمدة 30 يوما على الأقل، وفقا لمسودة الأمر.
وقال مساعدون وخبراء طلبوا عدم نشر أسمائهم إنه من المتوقع أن يأمر ترامب أيضا بحظر لعدة شهور على السماح بدخول لاجئين إلى الولايات المتحدة باستثناء الأقليات الدينية التي تفر من الاضطهاد إلى حين تطبيق عمليات فحص أكثر دقة، وإدخال لوائح جديدة حول هذه القضية.
ومن المتوقع أن يوقع ترامب الأمر هذا الأسبوع، ولم يتضح ما إذا كانت ستتم مراجعة المسودة قبل ذلك أم لا.
وأمس الأربعاء، أصدر ترامب أمرين تنفيذيين بالمضي قدما في بناء جدار على الحدود مع المكسيك ومنع تمويل ما توصف "بمدن الملجأ" التي تحمي المهاجرين. تظهر مسودة ترامب أنه سيأمر مسؤولي وزارتي الأمن الداخلي والخارجية، وكذلك مدير الاستخبارات الوطنية، بمراجعة المعلومات الضرورية لفحص الزوار المحتملين ووضع قائمة بالدول التي لا تقدم هذه المعلومات. يقول الأمر إن الحكومة ستمنح الدول 60 يوما للبدء بتقديم المعلومات ومواطني الدول الذين سيتم منعهم من دخول الولايات المتحدة. يستثنى من ذلك الدبلوماسيون وتأشيرات حلف الناتو أو أولئك الذين يعملون في الأمم المتحدة.
من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، أمس الأربعاء، إن تطبيق الولايات المتحدة التدقيق المشدد على خلفيات المهاجرين إليها يهدف إلى "المحافظة على أمن البلاد" من لاجئين يقدمون من بلدان "تضمر لنا الأذى".
وخلال حملته الانتخابية التي خاضها نهاية العام المنصرم، وعد الرئيس ترامب بأن يفرض قوانين مشددة على الهجرة إلى الولايات المتحدة، بما فيها بناء جدار عازل بين بلاده والمكسيك، ووقف مؤقت لدخول المسلمين إلى البلاد.