أعلن البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، أنه ستتم دراسة موضوع منع دخول المسلمين لأمريكا بالتعاون بين وزارتي الأمن القومي والخارجية عقب تثبيت الكونغرس لمرشح الرئيس دونالد ترامب لمنصب وزارة الخارجية ريكس تيلرسون.
جاء ذلك في الموجز الصحفي اليومي لشون سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض، من واشنطن، حيث كان يرد على سؤال عن موعد تنفيذ ترامب لوعده "منع المسلمين" من دخول الأراضي الأمريكية.
وأضاف أن تيلرسون (مرتقب أن يتم التصويت عليه خلال الأسبوع الجاري) سيقوم بالنظر في "تفعيل هذا التدقيق المشدد للخلفيات (في إشارة إلى وضع نظام صارم للتحقيق في خلفيات القادمين)" أسوة بوزارات أخرى مثل الأمن الوطني.
ورغم أن متحدث البيت الأبيض لم يذكر منع المسلمين بالذات من دخول البلاد، إلا أن من بين وعود ترامب خلال 100 يوم الأولى من ولايته، وقف استقبال الوافدين "من مناطق بؤر الإرهاب".
وكثيرا ما أطلق ترامب، خلال حملته الانتخابية، تصريحات معادية للمسلمين، حتى إنه دعا إلى منع دخولهم إلى بلاده، حتى تعرف واشنطن، على حد قوله: "لماذا يكره المسلمون الولايات المتحدة".
وكشف ترامب بعد فوزه بالرئاسة، أن خططه مازالت قائمة فيما يخص حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، حتى يتم التوصل إلى آلية يمكن من خلالها الفصل بين "المتطرفين" وغيرهم.
وفي قضية أخرى، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، إن ترامب قد أعرب عن قلقه من قبل فيما يتعلق بـ"التزوير الانتخابي وتصويت الناس غير القانوني" خلال الانتخابات وهو مستمر بحمل ذلك المعتقد المستند إلى "دراسات ودلائل قدمها اناس إليه".
ورداً على سؤال عما إذا كان ترامب الرئيس سيأمر بإجراء تحقيق في موضوع التزوير الإنتخابي الذي يدعيه، أجاب سبايسر: "أعتقد أنه قد فاز بسهولة جداً، لذا فهو مرتاح بفوزه".
وكان ترامب قد قال يوم الاثنين، خلال لقائه عددا من أعضاء الكونغرس الأمريكي، إن هناك من 3 إلى 5 ملايين من غير الشرعيين صوتوا في الانتخابات التي جرت في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، بحسب ما أوردت تقارير إعلامية أمريكية.
وفي قضية ثالثة، ورداً على تقارير إعلامية تحدثت عن قيام الإدارة الأمريكية السابقة بمنح الفلسطينيين مساعدات بقيمة 221 مليون دولار، شدد سبايسر، على أن ترامب "سيعمل على ضمان أن تكون كل صفقة، وكل دولار ينفق من قبل الحكومة، يتم بطريقة تحترم دافع الضرائب الأمريكي"، دون توضيح.
ومؤخرا قالت تقارير إعلامية أمريكية إن الرئيس السابق باراك أوباما وقبيل مغادرته وإدارته للبيت الأبيض بيوم واحد، منح السلطة الفلسطينية 221 مليون دولار.
يشار إلى أنه في مكالمة أجراها ترامب مؤخراً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد دعمه الكامل لإسرائيل.