نظم السلطات الكاميرونية احتفالا كبيرا بمناسبة مرور 40 عاما على تولي الرئيس بول بيا السلطة، رغم الكثير من الانتهاكات لحقوق الإنسان المشكوك بارتكابها تحت حكمه.
ويبلغ الرئيس الكاميروني 89 عاما وهو ثاني أطول زعيم عهدا في العالم، باستثناء الشخصيات الملكية، بعد رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغويما مباسوغو الذي ما زال في السلطة منذ 43 عاما.
ولم يحضر بيا التجمّع المقام في يواندي والذي أطلق عليه "المسيرة الإقليمية الكبرى".
وبات ظهوره علنا أكثر ندرة في السنوات الأخيرة إذ يكتفي بالظهور على شاشات التلفاز ضمن مناسبات مرّتبة سلفا، ما يثير تكهنات بشن وضعه الصحي.
ومنذ إعادة انتخابه المثيرة للجدل لولاية سابعة في 2018، عزز بيا قبضته على الكاميرون حيث لا يجرؤ حتى أنصاره طرح مسألة خلافته فيما ازداد قمع قواته الأمنية لأي شكل من أشكال المعارضة.
ونفّذ في السنوات الأخيرة حملة أمنية استهدفت جميع فئات المعارضة سواء سياسية أو مسلحة، وسط انتقادات نادرة من الأمم المتحدة والعواصم الغربية.
والسبت، أكد موريس كامتو، خصم بيا الأبرز، وجود "سحق متعجرف لحقوق المواطنين الأساسية والحريات العامة" في بلد يعاني من "الفساد الممنهج والواسع النطاق".
لكن الآلاف رقصوا الأحد أمام مقر بلدية ياوندي لأغنيات بُثّت على شرف بيا في مناسبة نظمتها "حركة الشعب الكاميرونية الديموقراطية" النافذة.
وارتدى كثر ملابس بألوان الحزب تحمل صورة بيا. كما وضعت صورة ضخمة له على المبنى كتب عليها "رئيس استثنائي" باللغتين الانكليزية والفرنسية.
ووصل بيا إلى الرئاسة في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 1982 بعدما قضى سبع سنوات رئيسا للوزراء.
وهو ثاني رئيس في تاريخ الكاميرون منذ نالت الدولة الواقعة في إفريقيا الوسطى استقلالها عن فرنسا.
