حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، من أن الوضع في إثيوبيا "بات يخرج عن نطاق السيطرة"، وطالب بإنهاء الأعمال العدائية في إقليم تيغراي (شمال) الذي يسيطر عليه المتمردون.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي: "العنف والدمار وصلا إلى مستويات مقلقة".
واعتبر أن "الهجمات العشوائية" بما فيها تلك التي تستهدف مناطق سكنية "تقتل المزيد من الأبرياء كل يوم، وتضر بالبنية التحتية الحيوية وتحد من الوصول إلى الخدمات الحيوية".
وفي السياق، طالب غوتيريش بالانسحاب "الفوري" للجيش الإريتري من إثيوبيا.
وأوضح أن المدنيين "يدفعون ثمنا باهظا" حيث أُجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار من ديارهم، منذ استئناف الاشتباكات بين أطراف الصراع في تيغراي في أغسطس/آب الماضي.
وتابع: "الأمم المتحدة مستعدة لدعم الاتحاد الإفريقي بكل وسيلة ممكنة لإنهاء هذا الكابوس الذي يعيشه الشعب الإثيوبي"
وشدد على ضرورة استئناف المحادثات "عاجلا" من أجل التوصل لسياسية فعالة ودائمة.
وكان مقررا انطلاق هذه المفاوضات في جنوب إفريقيا خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلا أنها تأخرت "لأسباب لوجيستية"، وفق وكالة "أسوشيتيد برس".
وأردف غوتيريش: "نسمع روايات مقلقة عن العنف الجنسي وأعمال وحشية أخرى ضد النساء والأطفال والرجال"، داعيا جميع الأطراف إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
وجاءت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بعد أن أعلنت الحكومة الإثيوبية، في وقت سابق من اليوم، أنها تعتزم السيطرة على المطارات ومنشآت الحكومة الفيدرالية في إقليم تيغراي "بشكل فوري" لضمان وصول المساعدات للمحتاجين.
واستؤنف القتال بين قوات تيغراي والقوات الفيدرالية في أغسطس الماضي، مما أدى إلى إنهاء وقف إطلاق النار الساري منذ مارس/آذار الماضي.
ومنذ 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، تتجدد في إقليم تيغراي اشتباكات بين الجيش الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" بغرض فرض السيطرة عليه.
