دخل مسلحون يشتبه بانتمائهم إلى ميليشيا "تحالف القوى الديمقراطية" مساء السبت الى منطقة تابعة لقبيلة بانيالي تشابي في إقليم ايتوري في الكونغو وقتلوا 14 شخصا بالسواطير، وفق ما ذكر جاك اناياي باندينغاما رئيس إحدى المنظمات الشبابية المحلية.
وأضاف باندينغاما أنهم جرحوا شخصين آخرين وأحرقوا 36 منزلا في القرية.
وأكد اتيان بابانيلو تشابي رئيس قبيلة بانيالي تشابي الحصيلة لفرانس برس، مشيرا الى أن الضحايا دفنوا في مقبرة جماعية.
وقال لوكالة فرانس برس "هذا الهجوم يهدد عودة أبناء قبيلتي"، متابعا: "زعامتي فارغة. سبعون بالمئة منهم مشردون".
ومنذ عقود هيمنت جماعات مسلحة على المنطقة الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكثير منها امتداد لجماعات شاركت في الحروب التي اندلعت أواخر التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين.
وتحالف القوى الديمقراطية التي يزعم تنظيم داعش أنها أحد فروعه في إفريقيا الوسطى هي الأعنف من بين أكثر من 120 حركة تمرد ناشطة في المنطقة.
وقد اتُهمت الميليشيا بقتل آلاف المدنيين الكونغوليين وتنفيذ هجمات دامية في أوغندا المجاورة.
وحمّل فوستين مبوما بابانيلاو رئيس جمعية ثقافية في بانيالي تشابي مسؤولية الهجوم لوجود غير كاف للجيش في المنطقة.
وقال "في مكتب رئيس القبيلة على سبيل المثال لا يوجد سوى جنديين"، مضيفا "اذهبوا الى هناك واستنتجوا".
وندد المتحدث باسم الجيش الكونغولي الملازم جول نغونغو بالهجوم ودعا إلى التزام الهدوء.
وشنت جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا هجوما مشتركا ضد تحالف القوى الديمقراطية في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، لكن الميليشيات ما زالت تواصل إحداث الفوضى في المنطقة.
وفي مواجهة الهجمات المستمرة من مختلف الميليشيات، وضعت الحكومة الكونغولية العام الماضي إقليمي إيتوري وشمال كيفو المجاورين تحت إدارة طوارىء لوضع حد لأعمال العنف.
وفي ظل ما يسمى بـ"حالة الحصار"، استبدلت الحكومة كبار المسؤولين المدنيين بضباط من قوات الأمن، لكن الهجمات لم تتوقف.