دعا مسؤول أممي، الأحد، إلى تحسين الأوضاع المعيشية والصحية للاجئين الإثيوبيين الفارين إلى السودان.
جاء ذلك لدى لقاء المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، وزير الداخلية السوداني، الطريفي إدريس، وفق بيان الداخلية.
وتأتي دعوة المسؤول الأممي، غداة إعلان الجيش الإثيوبي سيطرته بالكامل على ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي، بعد نحو 3 أسابيع من النزاع المسلح، أسهمت في ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين بالسودان إلى 43 ألفا.
وأفاد بيان وزارة الداخلية السودانية، بأن اللقاء "بحث جهود السودان ومساهمته الفاعلة في قضايا اللجوء واستضافته الحالية للاجئين للإثيوبيين".
وأشار إلى أن "الوضع يحتاج إلى دعم من المفوضية الأممية".
من جانبه، أكد غراندي "ضرورة تحسين الأوضاع المعيشية والصحية للاجئين وتهيئة البنية التحتية بالمعسكرات".
وأِشاد غراندي، باستجابة السودان لاستضافة اللاجئين رغم المعاناة التي يمر بها.
والسبت ، أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أن هناك حاجة ماسة إلى أكثر من 150 مليون دولار، خلال الأشهر الستة المقبلة، لمعالجة أوضاع اللاجئين الإثيوبيين بالسودان.
وقبلها بيوم، أعلن غراندي ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين في السودان إلى 43 ألفا.
ووصل غراندي إلى السودان، الجمعة، في زيارة غير محددة المدة، يتفقد خلالها أوضاع لاجئي إثيوبيا في معسكرات اللجوء بولايتي القضارف وكسلا شرقي السودان.
ويعد السودان أحد أكثر الدول استقبالا للاجئين في إفريقيا، إذ يستضيف ما يزيد على مليون، معظمهم من دولة جنوب السودان، رغم أوضاع اقتصادية صعبة.
ومنذ 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تتواصل مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم، قبل تطورات سيطرة أديس أبابا على عاصمته.
وهيمنت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو" البالغ عددهم نحو 108 ملايين.