أكد زعيم إقليم تيغراي الإثيوبي، ديبريتسيون جبريمايكل، الأحد، استهداف العاصمة الإريترية أسمرة بالصواريخ.
وقال في حوار مع وكالة "أسوشيتيد برس" إنّه "تم استهداف مدينة أسمرة، عاصمة إريتريا، السبت، بالصواريخ".
وأضاف مهددا: "سنتعامل مع أي هدف عسكري مشروع ونطلق عليه النيران".
ويمثل التأكيد تصعيدًا كبيرًا في مسار الأزمة في إثيوبيا، حيث يمتد القتال الدامي في منطقة تيغراي شمالي البلاد، عبر الحدود الدولية الآن.
وفيما لم يوضح زعيم إقليم تيغراي عدد الصواريخ التي أطلقت على مدينة أسمرة، قال إنها "المدينة الوحيدة في إريتريا التي تم استهدافها".
والسبت، هددت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإثيوبية، بقصف مدينتي أسمرة ومصوع في إريتريا، حال تأزم الوضع بالإقليم.
وقال جيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة، في بيان على صفحة مكتب إعلام إقليم تيغراي عبر فيسبوك، "بما أن الهجمات لم تتوقف على أهالي تيغراي، فإن هجماتنا ستشتد".
وفي إطار احتدام النزاع في تيغراي، عينت الحكومة الإثيوبية، الجمعة، مولو نيغا، رئيسا تنفيذيا لرئاسة الإدارة المؤقتة المؤلفة حديثا للإقليم؛ ما أنهى السيطرة المهيمنة "للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في المنطقة لمدة ثلاثة عقود.
وجاء قرار استبدال قادة "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، أكبر حزب سياسي في المنطقة، بعد اجتماع لمجلس الوزراء.
وبدأت في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في الإقليم.
وهيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو".
و"أورومو" هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 % من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد "تيغراي" ثالث أكبر عرقية بــ7.3%.
وانفصلت الجبهة، التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية، عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة "غير قانونية"، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.