لا يزال الجراد الصحراوي يهدد المراعي والمحاصيل في دول عدة في القرن الإفريقي؛ هي: إثيوبيا والصومال وكينيا، مما يجعل الأمر غاية في الخطورة، وفقًا لبيان أصدرته منظمة "الفاو".
حيث انتقلت أسراب الجراد من إثيوبيا والصومال إلى شمال شرق كينيا بتاريخ 28 ديسمبر 2019. ويستمر الخطر من احتمال ظهور بعض الأسراب في شمال شرق أوغندا وجنوب شرق السودان.
وأكد البيان أن خطر الجراد قائم ويتطور على طول جانبي البحر الأحمر؛ بسبب التكاثر المستمر بأعداد الجراد على سواحل مصر والسودان وإريتريا والمملكة العربية السعودية واليمن.
حيث حدث انتشار وفقس على نطاق واسع للجراد في المملكة العربية السعودية وأدى إلى ظهور العديد من مجموعات الجراد النطاط، وانتقل عدد قليل من الأسراب غير الناضجة إلى الداخل في أواخر ديسمبر.
وذكرت المنظمة في بيانها، أن اخطر الجراد مستمر على ساحل البحر الأحمر في اليمن، حيث من المحتمل أن يتشكل المزيد من الأسراب في كلا البلدين في وقت لاحق من شهر كانون الثاني الجاري.
وكانت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية من طراز بوينج 737 قد واجهت سربا من الجراد الأسبوع الماضي، حيث اصطدمت بملايين منها، مما منع الطيارين الرؤية من خلال قمرة القيادة، بينما لم تفلح محاولات الطيارين في التغلب عليها من خلال مسح الزجاج الأمامى، لتضطر إلى الرجوع مرة أخرى إلى إثيوبيا بعد أن كانت متوجهة إلى جيبوتي.
وتتشكل أسراب الجراد في شرق إثيوبيا ثم تتحرك في جميع أنحاء المنطقة، وتشير الفاو إن أسراب الجراد يمكن أن يشكل عرضها نحو كيلومتر واحد، وتحتوي على ما يصل إلى 80 مليون من الآفات الصغيرة الجائعة، ولها القدرة على الطيران حتى 130 كيلومترًا في اليوم.
