جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعهده بترك منصبه حال أثبتت روسيا، أن تركيا تشتري البترول من داعش، وتساءل هل يستطيع بوتين أيضاً أن يتعهد بترك منصبه في حال عدم استطاعته إثبات ذلك.
جاء ذلك خلال كلمة أردوغان أثناء تسلمه الدكتوراة الفخرية من جامعة قطر، بالعاصمة القطرية الدوحة، التي يتواجد بها في زيارة رسمية تلبية لدعوة الأمير تميم بن حمد آل ثاني.
أكد أردوغان خلال كلمته على أن تركيا ليست دولة عديمة الأخلاق حتى تتعامل مع التنظيمات الإرهابية. وشدد أن تركيا من أكثر الدول صدقاً وحزماً في موضوع مكافحة الإرهاب.
وأضاف أردوغان أن تركيا لا ترغب في التصعيد مع روسيا بخصوص الحادث، إلا أنها ستتخذ التدابير اللازمة لها حال استمرا الجانب الروسي في التصعيد ضدها. مؤكداً أن التصعيد لن يعود بالنفع على أي من الدولتين بل على العكس سيضر كلا البلدين.
وأشار أردوغان أن تركيا حذرت روسيا أكثر من مرة بخصوص انتهاك المقاتلات الروسية للمجال الجوي التركي، وقال إنه تحدث بنفسه مع الرئيس الروسي بوتين حول الأمر، ووعده الأخير بعدم تكرار الحادث. إلا أن الحادث تكرر وانتهكت مقاتلة روسية من طراز سوخوي 24 المجال الجوي التركي ثانية. فتم التعامل معها وفق قواعد الاشتباك المتعارف عليها دولياً.
وأضاف أردوغان أن تركيا لن تسمح باستهداف المدنيين وقتل الأبرياء بحجة محاربة الإرهاب.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، قال أردوغان أن تركيا لم ولن تغير موقفها تجا القضية الفلسطينية، وأنها ستستمر في تقديم الدعم اللازم لها، وأضاف أن تركيا تتابع عن كثب، وتهتم بكل مشاكل المسلمين في مختلف أرجاء العالم الإسلامي.
وفيما يخص قضية اللاجئين السوريين قال أردوغان أن تركيا هي أكثر دولة في العالم وقفت بجانب اللاجئين، وأنها لم تفرق بين اللاجئين على أي أساس عرقي أو مذهبي. وانتقد بعض المسؤولين الأوروبيين الذي أعلنوا عن استعدادهم لاستقبال اللاجئين غير المسلمين فقط.
في نهاية حديثه توجه أردوغان بالشكر للشعب القطري والإدارة القطرية على حسن الاستقبال والإستضافة، كما توجه بالشكر لجامعة قطر، على منحها الدكتوراة الفخرية له.
ودعا أردوغان القطريين وخاصة الطلاب الى القدوم الى تركيا، ومعرفة الثقافة التركية عن قرب.
وكان أردوغان أعلن في وقت سابق، اليوم الأربعاء، إلغاء تأشيرات الدخول المتبادلة بين تركيا وقطر، وذلك خلال اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا التي جرت برئاسة مشتركة بينه ، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقال أردوغان في تصريحات للصحفيين، "إنّ الجانبين التركي والقطري، وقّعا على 15 اتفاقية مشتركة، خلال الاجتماع الذي جرى في العاصمة القطرية الدوحة"، مشيرًا في هذا السياق إلى أهمية تلك الاتفاقيات.
وأضاف أردوغان، أنّ "الاجتماع الثاني للجنة الاستراتيجية العليا، ستعقد في تركيا العام المقبل، وأنّ وزراء البلدين سيبذلون جهودًا مضاعفة لتطوير العلاقات الثنائية بينهما."
وردّاّ على سؤال أحد الصحفيين، حول توقيع مذكرة تفاهم أولية بين شركتي، خطوط أنابيب نقل البترول التركية (بوتاش)، والنفط الوطنية القطرية، لاستيراد تركيا الغاز الطبيعي المسال من قطر على المدى الطويل، قال أردوغان، "فيما يخص هذا الأمر، فإنّ شركة البترول القطرية كانت لديها نية بالاستثمار في هذا المجال بتركيا، وقد تباحثنا حول الخطوات التي من الممكن أن نقدم عليها في هذا الخصوص، كما أبلغنا الجانب القطري عن إمكانية امتلاك تركيا لبنية تحتية تمكنها من تخزين الغاز الطبيعي."
كان الشيخ تميم قد أقام مأدبة غداء في الديوان الأميري، على شرف الرئيس التركي والوفد المرافق له، والذ يضم، عقيلته "أمينة"، ووزراء الاقتصاد مصطفى إيليطاش، والطاقة والموارد الطبيعية برآت آل بيراق، والداخلية أفكان آلا، والثقافة والسياحة ماهر أونال، والمالية ناجي أغبال، والتعليم نابي أوجي، والدفاع عصمت يلماز، والمواصلات والملاحة البحرية بينالي يلدريم، والبيئة والتخطيط العمراني فاطمة غُلدمات صاري.
ووصل الرئيس التركي، العاصمة القطرية الدوحة، مساء أمس الثلاثاء، في زيارة رسمية تستغرق يومين، تلبية لدعوة أمير قطر.